حكاية عشقها المستحيل
كنت نازل تحت سمعتك پتصرخي فدخلت أشوفك پتصرخي ليه..
ترد عليا بدهشه وهي تتأسف
انا صړخت !! معلش محستش بنفسي.. أصلي كنت بحلم بكابوس وحش أوي .
يرد سليم بمشاغبه وهو ينظر إليها بمرح
بلاش تتقلي في الاكل قبل النوم و انتي متحلميش بكوابيس .
ترد عليا بعبوس طفولي
أنا متقلتش في العشا ولا حاجه انا أصلآ مكلتش حاجه من الصبح ....وتعد على أصابعها بطفوليه
ومأكلتش في الغدا علشان......
تصمت وهي تعض علي شفتيها بحيره
يكمل سليم عنها وهو يشعر بالذنب لتسببه بامتناعها عن الطعام ذي الاطفال دا غير طبعا العياط والټهديد الاهبل بتاع هترجعي البلد من تاني .
تقفز عليا من السرير لتضع يديها في خصرها وهي تقول بعدم تصديق .. أتدرب في شركتك وعلشان تعرف أنا واخده إمتياز التلات السنين اللي فاتوا في الجامعه وهاخد إمتياز السنه دي كمان وبكره تشوف .
انتي اللي مش عارفه يعني ايه تتدربي في شركات سليم المنشاوي
يقلدها ويعد على أصابعه
أولآ أي دكتور في الجامعه هيعرف إنك بتتدربي في شركات المنشاوي وإنك إجتزتي التدريب بنجاح هيضمن لك الدرجات النهائيه في
العملي
ثانيا حصولك على الدرجات النهائيه في العملي هيضمنلك بنسبه كبيره إنك تحصلي على الامتياز في أخر سنه ليكي في الجامعه
رابعا وده الاهم إنك لو إجتزتي التدريب في الشركه فده هيضمنلك وبنسبه كبيره إنك تتعيني عندي وده مش سهل على فكره .
تنظر له عليا بغيظ وهي تشعر باختناقها بالدموع لټضرب الارض بقدمها باحتجاج طفولي وعينيها تلمع بالدموع التي تحبسها بالقوه وهي تقول
تفر دمعة من عينيها لم تستطع السيطره عليها
يهز رأسه بلوم وسخريه وهو يقوم ليقف في مواجهتها تماما ليرفع يده ويمسح دموعها باصابعه برقه وهو يقول..لكن أنا لسه شايفك بټعيطي زي الاطفال..وأنا للاسف مبشغلش أطفال في شركتي .
تشهق عليا وهي تزيل دموعها سريعا بيديها..
يضحك سليم بمرح وهو يقول
مش تقولي كده انا كنت فاكرها دموع لكن طلعت عينيكي هي اللي تعبانه وانا اللي ظلمتك
تقول عليا بأمل وهي تضم يديها بتوتر
يرد سليم بحسم
بشرط
تقول عليا بتوتر
ايه هوه
يقول سليم بجديه تصومي عن الاكل بالشكل ده..
لو وعدتيني إن الدموع والعياط والصوم عن الاكل وكل شغل الاطفال ده انتهى ..اوعدك اني افكر انك تدربي في الشركه عندي .
اوعدك هعمل كل اللي انت قولت عليه .
يقول سليم
كده يبقى متفقين .
يتركها سليم و يتوجه لباب الفرفه للخروج لتوقفه عليا باحتجاج
يعني ايه انت موافق اتدرب عندك ولا لاء
يلتفت لها سليم وهو يقف بباب الغرفه
موافق بس بعد لما تنفذي وعدك الاول .
تقول عليا بحيره
وعد إيه !
انك متصوميش عن الاكل..انزلي إتعشي الاول واحنا اتفاقنا هيكون كمل وساعتها تقدري تتدربي في الشركه زي ماانتي عاوزه .
تشعر عليا بالسعاده الشديده لموافقته على طلبها بالتدريب في شركته وتهز رأسها علامة الموافقة على كلامه وهي تكاد تقفز من الفرحه لولا خۏفها ان ينعتها بالطفله مره اخرى
يقف بتردد قبل ان يخرج ويقول
عليا ألبسي حاجه عليكي قبل ماتنزلي تحت.... متنزليش كده....
يخرج ويتركها تقف بذهول وقد اكتسى وجهها بحمرة الخجل وهي تتامل پصدمة ثوب نومها القصير والضيق الذي يحدد معالم جسدها بدقه ..
ترتدي سريعا مأزر طويل فوقه لتتنهد وهي تضع يدها على قلبها وتقول بحبك والله بحبك وبموت فيك
في الوقت نفسه يخرج سليم من غرفة عليا وهو يشعر براحه وسعاده لايعرف أسبابها ليتوجه لغرفته بدلا من غرفة المكتب ليقوم بخلع ملابسه ويتوجه للسرير لينام بسرعه وراحه
تنظر لنفسها في المرأه بتقييم وهي تقوم باخراج الاموال التي اعطتها لها والدتها لتحتضن الاموال وهي تقول
يا حبيبتي ياماما ربنا يخليكي ليا هنزل اشتري فستان او اتنين وجزمه شيك كده علشان لما الدراسه تبداء وابتدي اتدرب في الشركه عند سليم يبقى شكلي شيك كده زيهم .
تقوم بتضييق الفستان الذي ترتديه من الخلف وتقف على اطراف اصابعها كأنها ترتدي حذاء عالي الكعبين وتتأمل صورتها بالمرأه وهي لا تنتبه لسليم الواقف بالباب يتابعها بدهشه
يقول بتعجب...
تغير مجرى الحديث
انت دخلت هنا ازاي مش المفروض تخبط ع الباب الاول
يرد سليم باستهجان
انا خبطت اكتر من مره وانتي مردتيش فدخلت اتاكد انك مش جوه..
ينظر لها بعبوس
وبعدين ردي علياا ايه الفلوس دي وحضناها كده ليه !
تقول عليا بتردد وخجل
يقول سليم وقد ازداد عبوس وجهه
انتي بتقولي ايه ازاي الحاجه رابحه تعمل حاجه زي كده...اولا انتي مراتي ومسئوله مني واي حاجه عاوزاها تطلبيها مني .
تقول عليا بتلعثم وقد شعرت ببعض الامل من حديثه
انا مش مراتك ..أقصد مراتك ..بس مش مراتك يعني اقصد...........
يوقفها سليم