حكاية اسلام كاملة بقلم سارة منصور
حديث يجرى بينهم بعد الحاډثة وبعد نظراتهم الخاطفه الغامضه لبعض طوال تلك السنوات
فرد اسلام عليه بضيق
_ منحرف ايه قله الادب دي
_ مالك زعلان من الكلمه كدا اوى يابني انا كل لما اشوفك الاقيك بتبص على البنات وبعدين انت نسيت عملت فيا ايه يوم الحاډثه قالها وهو يقترب منه ينظر اليه بسخرية التى انقلبت بشئ غريب وهو يرى وجهه يتلون خجلا
باد وجهه كالبركان ينفجر على وجنتيه بالحمرة تسأل ماهذا الشعورالذي يوخز قلبه بالالم حتى يخفق لهذه الدرجه ولما يشعر بالتشتت والحيرة
حاول أن يتماسك أكثر لكن عصف التوتر شفتاه فتلعثم وهو يقول
_ حاډثة !! أنامعنديش فكرة انت بتتكلم عن ايه قالها وهو يلتفت ليذهب فى طريقه مسرعا
حد وإن كان لايعرف ماهو !!
_ أنت يابنى رايح فين مش بكلمك
قالها رامي وهو يهم بمتابعته لكن اسلام هرب بسرعه منه
فأردف
رامي
_ أنت سريع كدا ليه أنت يلا
لم يستطع اللحاق به فقد كان مسرعا للغاية
لم يكن ليعتقد أبدا أن اسلام سينقذه من أمام السيارة بعد أن رأى المۏت امامه ليظهر هو من اللا مكان ليبعده فى تلك اللحظه
تسأل كثيرا لما ينقذه بهذه الجرائة ولما لم يخشي على نفسه من السيارة وينقذ من الذي يريد أن يأذيه
طوال الاربع سنوات ينظر اليه ويتابعه حتى أنه اراد ان يدخل نفس الفصل الدراسي الذي يوجد به اسلام فى المتوسط حتى توصل الى أن اسلام صبي وسيم مجتهد للغاية عاقل ولايتحدث مع أى أحد الا نادرا وشجاع وصاحب لسان واثق شخص كهذا أجدر بأن يكون صديق له وليس هؤلاء الكسلالة
_ ماشي يااسلام
قالها رامي وهو يتابع اسلام وهو يجرى مسرعا من بعيد
نظرت الى أظافرها التى انكسرت من فرط توترها ومن الهواجس التى تصاحبها فى المنام لتنتفض من نومها مفزعه بدموع الخۏف على فلذه كبدها
وهى !!!
تنهيدة أطلقتها تملك صرخه إن سمع صوتها لأصمت الاذن من الۏجع الذي بداخلها لكن
عيناها كفيلة بترجمه حزنها
_ أتأخرت ليه يااسلام ياحبيبي قالتها وهى تراه يدخل من باب الشقة
_ مفيش ياماما كنت بتهوى شويه
_ متتأخرش عليا تانى ياحبيبي
فى تلك اللحظه دخل الاب من باب المنزل وعلى وجهه أبتسامه غامضة ألقت الړعب فى عروق قلبها احان وقت كسر عينها وتحطيم أحلامها
_ إسلام بكره ان شاء الله تيجي معايه مشوار مهم
هتف بها الاب وهو يقف أمام إسلام وينظر اليه بقوة يريد أن يكتشف لغة عينه التى كانت منكسرة وتائهة
_ أنا هاجى معاكم
_ لا خليك أنت هنا
_ ليه مش لازم أجى عشان أطمن على بنتى
تلك الكلمة خرجت من أنفاسها المټألمة لتخرج قدرا من حزنها لطلما أرادت أن تهتف بالجميع أنها طفلتها تريد أن تحررها من قيود الجميع
وان كانت مجرد كلمات الا أنها مرت على
أذانهم كالضړبة القوية
هناك من تألم بحيرة وهو لم يعرف بعد اصل جنسه وهناك من استشاط ڠضبا كمن ألقى الماء على كومه ڼار فما حدث سوى أنها تبخرت ورجعت الڼار تشتعل أكثر
عضد الاب على شفتيه وحاول كتم غيظه ولكن تصربت دموع هائجه وكأن موسم الحزن الخاص بها لم ينتهى بعد بل بدأ بالخۏف والتوتر من مستقبله
أردفت الام تهتف بعصبيه صاړخه عن مكنونها
_ مش هسيبك أبدا تعمل اللى فى دماخك إسلام بنت بنت
قالو أن لا أحد يتألم سوي صاحب الۏجع لكن لم يرى أمامه الان أن عائلته من ټغرق فى معزوفة الحزن والضياع أكانو قبلا يحملون هذا القدر الكبير ويخفونه عن عينيه
نعم كان يري الحزن لكن لم يعتقد أبدا أنه كبير لدرجة ان جبال الدنيا تدعس قلبوهم
ألم يكن الوحيد الذي يبكى طويلا
الم يكن الوحيد الذي ينظر الى كل انثى وذكر ولا يعرف من هو
ألم يكن الوحيد الذي يريد أن يصيح بأعلا صوته باكيا
لم يستطع الاب ان يكتم غيظه أكثر وزوجته تهتف بكلمه يخشي بقائها أبعد ان ربا رجلا أمام الجميع
مرت هذه الكلمه على